الصورة المتداولة لطفلة معنفة لا تعود لطفلة تونسية بل لطفلة مصرية

مروى بن عرعار-هي تتحقق

تداولت صفحات ومجموعات وحسابات على موقع “فيسبوك” في تونس خلال الأيام الماضية صورة لطفلة تبلغ من العمر حوالي 10 سنوات، تظهر عليها آثار عنف واضحة على مستوى الوجه والرقبة، يُرجَّح أنها نتيجة اعتداء جسدي. وادعى ناشرو الصورة أنها تعود لطفلة تونسية تعرضت للتعنيف من قبل معلمتها.

وقد انتشرت الصورة بشكل واسع على “فيسبوك”، حيث حصدت مئات الإعجابات وتمت مشاركتها من قبل عدد كبير من المستخدمين، الذين عبّروا عن غضبهم وطالبوا بمحاسبة المعلمة، داعين إلى عدم تكرار مثل هذا الفعل.

وجاء في نص الادعاء:

“بربي علاش هكا بنتي يا معلمين خافو ربي في الصغار بنتي روحت اليوم المعلمة عطاتها كف خاطر قالتلها نمشي نستريح قالتها شباش تعمل في بيت الراحة ياخي زميلها قلها بش تبول و ضحك عليها هو و صحابها في القسم كي ولات فوضى في القسم ضربت بنتي و زادت ضربتها على ظهرها بعصى شنوة نعمل بنتي قتلي ماعدش ماشية نقرى و ملي روحت و هي تبكي”
ويمكن إيجاد الادعاء هنا وهنا

ولكن هذا الادعاء مضلل

بعد إجراء بحث عكسي على الصور، تبيّن أنها تعود لطفلة مصرية تعرضت للضرب من قبل معلمة دروس خصوصية في محافظة الشرقية بمصر. وقد تم تداول هذه الحادثة في وسائل الإعلام المصرية خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، حيث أبلغت إحدى السيدات عن تعرّض ابنتها للضرب بالعصا خلال حصة تعليمية، ما أدى إلى ظهور كدمات واضحة على جسد الطفلة.

الإطار القانوني لحماية الأطفال في تونس

تجدر الإشارة إلى أن تونس كانت سبّاقة في إقرار مجلة حماية الطفل الصادرة سنة 1995 والتي دخلت حيّز التنفيذ سنة 1996، حيث وضعت هذه المجلة إطارًا قانونيًا شاملاً لحماية الطفولة من جميع أشكال التهديد، وضمان نشأتها في بيئة سليمة تصون كرامتها.

ويمكن الاطلاع على نص المجلة هنا

WhatsApp
Telegram
Twitter
Facebook

مقالات متشابهة

لا دليل علمي على أن ربات البيوت يؤدين 17 وظيفة أو أن عملهن يساوي 54,000 دولار سنويًا

هذه الصورة ليست لفاطمة السليماني

لا صحة لادعاء وفاة صفية فركاش

هذا الفيديو لا يظهر رد شيرين على انتقادات الجمهور المغربي لها