تداولت عدة حسابات صورة لمنشور قيل إن “عائشة القذافي” ابنة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قامت بنشره.
وجاء في المنشور الذي أُرفقت معه صورةٌ لعائشة على كرسيها الذهبي الشهير:
“الكثير يتحدث عن كرسي الذهب الذي وجد في منزلي … وفضلت الصمت طوال السنوات الماضية .. ولكن بما أنه
الموضوع زاد عن حده أقول لكم هذه الكلمات. الكرسي كان هدية في حفل زفافي حصلت عليها من صديق
الوالد عبد السلام جلود”.
ولن أتحدث مجدداً وأنتهى الكلام”
صورة ملتقطة من الادعاء المتداول
ويمكن إيجاد الادعاء منشورا هنا وهنا
إلا أن هذا الادعاء مفبرك
البحث عبر الحساب الرسمي لعائشة القذافي لا يرشد إلى منشور حديث حول كرسيها الذهبي بل إلى منشور قديم نشر بتاريخ 13 من إبريل من عام 2023.
ولم يتطرق المنشور لكون الكرسي هدية من “عبدالسلام جلود” رئيس وزراء ليبيا الأسبق، بل لكونه هدية من” إنسانة كانت صديقة العائلة” على حد وصف عائشة.
وأوضحت ابنة القذافي في نفس المنشور أن الكرسي الذي انتشرت صور كثيرة له عقب اقتحام منزلها في عام 2011 هو في الحقيقة ليس من الذهب مستدلة على ذلك بلقاء مع صانع الكرسي.
ويبدو بأن من قام بنشر الصورة المتداولة تعمد فبركة منشور ليبدو وكأن عائشة القذافي هي من عملت على نشره عبر حسابها على منصة انستغرام مرفقة بالنص الذي يقول إن الكرسي هدية من “عبدالسلام جلود”.
وعائشة القذافي، المولودة عام 1976، تحتل الترتيب الخامس بين أبناء العقيد الليبي السابق وتخصصت في دراسة القانون، وحازت شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة المرقب في لييبا.
وكانت عائشة تعتبر من أبرز الوجوه الإعلامية في ليبيا قبل “ثورة فبراير 2011” بالنظر إلى نشاطها اللافت في المجال الخيري، قبل أن يتم تعيينها سفيرة أممية للنوايا الحسنة في 2009، لتتوارى عن الأنظار بعد سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي.