تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا فيسبوك و X منشورات تدّعي وفاة الطفلة التي ظهرت في فيديو صادم وهي تتعرض للتعنيف على يد والدها في ولاية غازي عنتاب التركية.
وجاء في بعض المنشورات:
“وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت… توفيت الطفلة في المستشفى بعد أن ساءت حالتها، ووجد الأطباء أن عقلها يرتجف رغم قوة نبضات قلبها، ويبدو أنها كانت خائفة، ثم توفيت وهي تبكي.
المنشور أُرفق بصورة لطفلة تبدو عليها آثار تعنيف، قيل إنها تعود لنفس الطفلة.
ويمكن إيجاد الادعاء منشورا هنا وهنا
لكن هذا الادعاء مضلل
تواصل فريق “هي تتحقق” مع مديرية الأسرة والخدمات الاجتماعية في ولاية غازي عنتاب (Gaziantep Aile ve Sosyal Hizmetler İl Müdürlüğü)، والتي أكدت في ردها الرسمي:
“لقد أُصدر بيان رسمي يوم الإثنين وتم نشره على حساباتنا. الطفلة المعنية تحت رعاية مؤسستنا.”
وأضافت المديرية:
“ليس فقط هذه الطفلة، بل جميع الأطفال الذين هم تحت رعاية مؤسستنا يخضعون لمتابعة صحية ورقابة دورية. هذا هو نظام عمل مؤسساتنا.”
وبالتالي، فإن ما تم تداوله عن وفاة الطفلة غير صحيح تمامًا، وهي حالياً تخضع لمتابعة صحية دقيقة.
أما بخصوص الصورة المنتشرة في المنشورات، فقد قاد البحث العكسي الذي أجراه فريق “هي تتحقق” إلى أن هذه الصورة لا علاقة لها بالحادثة، بل سبق نشرها عام 2023 من قبل نشطاء فلسطنيين على أنها تعود إلى حادثة تعنيف منفصلة لطفلة في حضانة بمنطقة “كفر عقب” وهي بلدة فلسطينية تقع شمال مدينة القدس .
يأتي هذا الادعاء ضمن سلسلة من المعلومات المضللة التي تم تداولها عقب انتشار الفيديو الأصلي، مثل الادعاء الذي فندناه سابقًا بعنوان:
“هل توفي والد الطفلة المعنفة في غازي عنتاب تحت التعذيب في سجن تركي؟”
الخلاصة:
الطفلة بخير، وهي تحت حماية السلطات الرسمية التركية.
وكانت التحقيقات التي نشرتها وسائل إعلام تركية قد أظهرت أن الواقعة حدثت في ولاية غازي عنتاب، وأن الرجل الذي ظهر في الفيديو وهو يعتدي على الطفلة هو والدها.
وقد ألقت الشرطة التركية القبض على الوالد المعنف فور انتشار الفيديو، كما تم فتح تحقيق رسمي في الحادثة، ونُقلت الطفلة إلى مؤسسة تابعة لوزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية لضمان حمايتها.
