إيلاف شبش-هي تتحقق
تداولت عدة حسابات على موقع فيسبوك منشورات تدّعي أن شذر الصيد، مستشارة وزير الاقتصاد الليبي محمد الحويج، حضرت اجتماعًا وزاريًا اقتصاديًا عربيًا مصطحبة معها قطتها، في مشهد اعتبره متفاعلون مع المنشورات دليلاً على عدم جدية الوفد الليبي وبالتحديد المستشارة شذر الصيد.
وجاء في نص الادعاء:
“شذر الصيد”، مستشارة وزير الاقتصاد (محمد الحويج )، داخلة اجتماع وزاري اقتصادي عربي ومعاها قطوستها!
وينك يا الدبيبة؟ هذا وفد رسمي ولا سليب اوفر ؟
عيب… ليبيا مش ناقصة مهزلة جديدة.

وحصدت المنشورات آلاف التفاعلات من إعجابات وتعليقات ومشاركات عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة وتحديدا فيسبوك.
إلا أن هذا الادعاء مضلل
راجع فريق «هي تتحقق» حساب المستشارة شذر الصيد على فيسبوك، ووجد أنها قامت بنشر الصور المتداولة مع الادعاء بتاريخ 8 نوفمبر 2024 على حسابها الشخصي على فيسبوك متبوعا بالنص التالي:
«ترحيب بليبيا من نوع خاص 😻🇱🇾 جمعة مباركة 💐 قاعة الاجتماعات 🇹🇷 وترحيب القط التركي بالوفد»

وفي الحقيقة الصور مع القط التُقطت خلال اجتماع رسمي في قاعة «الكومسيك» في تركيا.
وعقب انتشار الادعاء نشرت الصيد توضيحًا موسعًا نفت فيه صحة مزاعم جلبها لقطتها لاجتماع إقليمي عربي، موضحةً أن القطة كانت موجودة أصلًا في قاعة الاجتماعات في تركيا، وأن الوفد الليبي لم يُحضرها معه من ليبيا، بل كانت تتحرك بحرية داخل القاعة كجزء من طبيعة المكان. كما أضافت أن لديها صورًا عديدة مع حيوانات أخرى في مناسبات مختلفة.

الجدير بالذكر أن القطط تُعد جزءًا مألوفًا من المشهد العام في تركيا، وخاصة في إسطنبول حيث تحظى برعاية شعبية وتُترك تتنقل بحرية حتى داخل بعض المؤسسات الرسمية والثقافية.
وقد سبق أن ظهرت قطط في مناسبات دولية مشابهة، مثل قمة مجموعة العشرين في أنطاليا عام 2015، حين اقتحمت ثلاث قطط منصة القمة خلال التغطية الإعلامية.
لذلك، فإن وجود قطة داخل قاعة الاجتماعات في تركيا لا يُعد أمرًا غريبًا أو خارجًا عن المألوف في السياق المحلي.