إيناس المزيني-هي تتحقق
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك فيسبوك وإكس، صورة زُعم أنها تظهر “لونا الشبل”، مستشارة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، مع آثار تعذيب.
وجاء في النص المرافق لأحد الادعاءات التالي:
“صور مسربة يتم تداولها لا لونا الشبل تظهر آثار التعذيب… #الحقيقة”

وبحلول وقت نشر هذا التقرير، تجاوزت تفاعلات أحد الادعاءات 1.6 ألف تفاعل، منها أكثر من 362 تعليق.
تلقى الادعاء حول الصورة المتداولة للونا الشبل تفاعلاً واسعاً من مستخدمي فيسبوك، حيث عبّر العديد من المعلقين عن آراء تستند إلى الاعتقاد بصحة الصورة، وسادت تعليقات أخرى تؤكد على فكرة العقاب الإلهي أو الجزاء الدنيوي، كما ظهرت تعليقات قلقة من طريقة الوفاة، وتضمنت التفاعلات ردود فعل دينية عدة.


إلا أن هذا الادعاء زائف
قادنا البحث العكسي باستخدام محرك بحث Google عن الصورة المتداولة في الادعاء إلى موقع صحيفة Oglobo البرازيلة، حيث تبين أن الصورة تعود لمصممة مناظر طبيعية برازيلية كانت قد تعرضت لاعتداء ومحاولة قتل في شقتها بمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، و يمكن ايجاد المقال هنا.
وحسب ما نشر في الموقع، تعرضت المصممة “إيلين كاباروز” لاعتداء عنيف ومحاولة قتل في شقتها، وتعود وقائع الاعتداء إلى الساعات الأولى من يوم السبت 16 فبراير 2019 على يد شاب كانت قد تعرف عليه عبر الإنترنت، وتم توثيق هذه الحادثة في مقال إخباري بتاريخ 18 فبراير 2019، حيث ألقي القبض على المعتدي بتهمة محاولة قتل.
علاوة على ذلك، قادنا البحث لمقابلة متلفزة على اليوتيوب للسيدة التي تعرضت للحادثة بتاريخ 27 يوليو 2019، على قناة redTV حيث تظهر الصورة المتداولة في الادعاء في الدقيقة 02:07 بالاضافة إلى صور توضيحية أخرى.

ويأتي استخدام الصورة في سياق التسجيلات الحصرية التي نشرتها قناة”العربية/الحدث” والتي تظهر الرئيس السوري السابق بشار الأسد في حوارات خاصة مع مستشارته الراحلة لونا الشبل أثناء قيادته بالسيارة في شوارع الغوطة الشرقية بدمشق، ويذكر أن لونا الشبل قد توفت في حادث سير في عام 2024.