هالة أبوشعالة-هي تتحقق
تداولت حسابات وصفحات على فيسبوك مقطع فيديو يدّعي أن ناشطة فلسطينية تُدعى “براءة الرافعي” ترفض حكماً قضائياً صدر لصالح المحامية الليبية ثريا الطويبي.
وجاء في النص المرافق لأحد المنشورات:
“المجرمة الناشطة براءة الرافعي ترفض قرار المحامية ثريا الطويبي وتقول ليبيا أرض فلسطينية للتوطين، وقالت ليبيا لنا وعلى الليبيين الذهاب لفلسطين ونحن نستوطن“.

وبحلول وقت نشر هذا التقرير، تجاوزت تفاعلات أحد المنشورات التي تحمل هذا الادعاء 15 ألف مشاهدة، مع أكثر من 250 إعجاب وحوالي 150 تعليق.
وتنوعت التعليقات بين حديث عن الهوية والانتماء، واتهامات بالتزييف وعدم الصلة بقضية فلسطين، ودعوات للمقاطعة وتحذيرات من مخاطر سياسية، كما شككت تعليقات أخرى في صحة الادعاء مشتبهةً باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.


إلا أن هذا الادعاء مضلل
أدى البحث العكسي عن لقطة من الفيديو المتداول باستخدام محرك بحث جوجل إلى تحديد الشخصية الظاهرة، والتي تبين أنها خديجة عنديدي ، وهي مسعفة وناشطة ليبية من مدينة أوباري.
حيث تبين لفريق هي تتحقق أن الفيديو المتداول – والذي نُسب بشكل خاطئ لشخصية “براءة الرافعي” (والتي لم يتمكن الفريق من تحديد هويتها) – هو في الواقع فيديو لخديجة عنديدي نُشر على حسابها الشخصي في فيسبوك، ولا علاقة له بفلسطين أو بأي ناشطة فلسطينية.
ويمكن العثور على الفيديو الأصلي هنا، وتتحدث “عنديدي” في الفيديو عن المطالبة بحقوق مدنية، واصفة إياها بحقوق مشروعة.
يُشار إلى أن القرار المشار إليه في الادعاء هو القرار رقم (49) لسنة 1990 بشأن الضوابط المنظمة لحقوق وواجبات العرب في ليبيا، والذي يمنح العرب مجموعة من الحقوق شبه المماثلة لحقوق المواطن الليبي، مع بعض الشروط والضوابط.
وكانت المحامية الليبية ثريا الطويبي قد نشرت عبر حسابها على فيسبوك في 15 ديسمبر 2025 أن الدائرة الإدارية بمحكمة استئناف طرابلس قد حكمت لصالحها في الشق المستعجل من الطعن الذي قدمته بشأن القرار المذكور، ويمكن العثور على منشورها هنا.