بدرة دبابي_هي تتحقق
أثار المقطع الترويجي لبودكاست “ذو شأن” التابع لمنصة “آثير”، والذي نُشر عبر منصة الجزيرة 360 بتاريخ 4 يناير 2025، ردود فعل واسعة بين الليبيين. المقطع تضمن مقتطفات من أول ظهور إعلامي لوزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش منذ لقائها بوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في روما عام 2023.
ومع تصاعد التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، أصبح اسم الوزيرة الأكثر تداولاً بين الليبيين، ما أبرز حالة من الانقسام الحاد في الرأي العام.
عند نشر اللقاء الكامل للوزيرة في 6 يناير اشتدت حدة التوتر الشعبي، ما دفع المئات للخروج في مظاهرات غاضبة طالبت بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في تصعيد غير مسبوق للأزمة السياسية في البلاد.
ولكن ماذا جاء في اللقاء؟
نجلاء المنقوش التي اشارت في اللقاء لكونها مازالت وزيرة للخارجية قالت إن اللقاء جاء بتكليف من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة لـ”مناقشة قضايا استراتيجية تتعلق بأمن واستقرار البحر المتوسط”، مؤكدة أن اللقاء لم يكن بدافع “تطبيع العلاقات بين ليبيا وإسرائيل”.
واعتبرت المنقوش في لقائها مع بودكاست أثير على منصة الجزيرة 360، أن حكومة الوحدة “تنصلت بسبب عدم حكمة وعدم القدرة على معالجة الأزمة بعد تسرب اللقاء”، مشددة أن “مقابلتها مع الطرف الإسرائيلي كانت محددة في إطار معين وأبلغت كوهين عن وجهة نظر الشعب الليبي ومشاعرنا الداعمة للفلسطينيين ورفض سياسات الحكومة الإسرائيلية”.
منذ نشر الفيديو الترويجي بتاريخ 4/1/2025 وحتى 08/01/2025، ووفقًا للرسم البياني الخاص بـ Google Trends، تصدرت نجلاء المنقوش منصات التواصل الاجتماعي.
قمنا بتحليل البيانات باستخدام عبارة البحث “Najla El Mangoush” مع تحديد النطاق الجغرافي لدولة ليبيا، مما أظهر ارتفاعًا ملحوظًا في الاهتمام العام بتصريحاتها خلال هذه الفترة.
مقطع مجتزأ
كما تداولت بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع قصير مدته 17 ثانية للوزيرة نجلاء المنقوش، أُعيد نشره بشكل مجتزأ وحذف بعض الكلام منه.
المقطع أرفق بنص يقول: “نجلاء المنقوش: لقائي لم يكن خطأ ورب ضارة نافعة!” وهو اجتزاء جعل العديدين يعتقدون أن الوزيرة تلمح لكون اللقاء كان ذو منفعة شخصية بالنسبة لها.
يمكنكم مشاهدة الفيديو هنا و هنا
ولكن ما ورد حرفيا على لسان الوزيرة كان كالتالي:
“أنا لا أعتقد أنه خطأ من ناحية المبدأ لأنه عندما تمت المقابلة مع الطرف الإسرائيلي لم تكن المقابلة لأغراض كما تناقلتها وسائل الإعلام المقابلة كانت محددة بمواضيع معينة وفي إطار معين وكما يقال رب ضارة نافعة يعني أنا حتى بداية حديثي مع الوفد كنت شفافة جدا وصريحة وحاولت أن أوضح بأن موقف الليبيين الشرفاء وموقف العرب وموقفي شخصيا كنجلاء المنقوش وموقفي كوزيرة خارجية إننا نعترض ولا ندعم السياسات المتطرفة للحكومة الإسرائيلية على الأراضي المحتلة.”
صورة معدلة ساخرة
هذا كما تتعرض الوزيرة نجلاء المنقوش، عقب ظهورها الإعلامي الأخير، لحملة واسعة من السخرية، تضمنت مقارنات بين صورها القديمة والحديثة.
حيث تم تداول منشور ساخر يحتوي على صورة معدّلة نُسبت إليها، ويمكنكم الاطلاع على المنشور هنا.
قام فريق “هي تتحقق” بالتحقق من صحة الصورة التي أشير لها على أنها صورة حديثة للمنقوش ، وتبين أن الصورة الموجودة على اليمين ليست للوزيرة نجلاء المنقوش، بل تعود للممثلة العراقية براء الزبيدي.
يمكنكم الاطلاع على الصورة الأصلية من خلال هذا الرابط.
وفقًا لبيانات Google Trends، جاءت أكثر خمس مناطق في ليبيا بحثًا عن الوزيرة نجلاء المنقوش على النحو التالي:
- الجفرة في المرتبة الأولى
- طرابلس في المرتبة الثانية
- الجبل الغربي في المرتبة الثالثة
- مصراتة في المرتبة الرابعة
- المرج في المرتبة الخامسة