تداولت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لرجل متوفٍ، وادّعت بأنها تعود لوالد طفلة ظهرت سابقًا في فيديو مُثير للجدل وهي تتعرض للتعنيف، قائلين إنه توفي تحت التعذيب في أحد السجون التركية.
وجاء في النص المرافق للادعاء:
#متداول
وفاة والد الطفلة الذي شاهدناه في الفديو وهو يعذب طفلة بعد تعذيبة في السجن من قبل السجانين.

ولكن هذا الادعاء مضلل
قادت عملية التحقق من الصورة المتداولة، من خلال البحث العكسي عبر محرك “جوجل”، إلى منشورات نشرتها حسابات تعود لمنظمات حقوقية وشبكات إعلامية سورية، تُظهر أن الصورة تعود لرجل يُدعى “محمد محمود الحسن الحشيش”
وبحسب ما تداولته مصادر محلية سورية، فإن الحشيش توفي نتيجة التعذيب أثناء احتجازه في أحد الفروع التابعة لإحدى الأجهزة الأمنية في درعا، وذلك بعد يوم واحد فقط من اعتقاله.

الجدير بالذكر أن الصورة نُشرت في سياقها الحقيقي قبل ساعات من إعادة تداولها بشكل مضلل، حيث جرى استخدامها لاحقًا للادعاء بأنها تعود إلى “والد الطفلة المعنفة في تركيا”
وفيما يخص حادثة الطفلة، أظهرت التحقيقات التي نشرتها وسائل إعلام تركية أن الواقعة حدثت في ولاية غازي عنتاب، وأن الرجل الذي ظهر في الفيديو وهو يعتدي على الطفلة هو والدها.
وقد ألقت الشرطة التركية القبض على الوالد المعنف فور انتشار الفيديو، كما تم فتح تحقيق رسمي في الحادثة، ونُقلت الطفلة إلى مؤسسة تابعة لوزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية لضمان حمايتها.

هذا ولم تشر أي مصادر رسمية يمكن الاستناد عليها أن الشخص الذي ظهر في المقطع وهو يعنف طفلته قد توفي.
بالتالي يتبيّن أن الادعاء الذي يربط بين صورة الرجل المتوفى في درعا وحادثة تعنيف الطفلة في غازي عنتاب هو ادعاء خاطئ ومضلل ولا وجود لأي صلة بين الشخصين أو بين السياقين المختلفين للحادثتين.
مصادر تم الاستعانة بها: