نشر حساب باسم “6 مليون ليبي” على فيسبوك صورة قيل إنها تظهر مشهداً من حفل زفاف صانعة المحتوى الليبية مودة بوشناف.
وجاء في نص أحد المنشورات المتداولة:
“مودة بوشناف وزوجها التونسي”

وحظي المنشور حتى لحظة نشرنا لهذا التقرير بما لا يقل عن 4 ألاف تفاعل وأكثر من ألف تعليق.
ويمكن إيجاد الادعاء هنا وفي نسخة مؤرشفة هنا
ولكن هذا الادعاء زائف
هذه الصورة في الحقيقة مولدة عبر تقنيات الذكاء، حيث نفت بوشناف عبر حسابها الخاص على انستغرام نشرها أي صور لحفل زفافها سوى تلك التي أظهرتها عبر حسابها الرسمي والتي لم تظهرها رفقة زوجها، مؤكدة أن الصور المتداولة مولدة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وإلى جانب ذلك يمكن ملاحظة تشوهات في اليدين وامتزاجا في الأصابع في الصورة المتداولة، وهذا ما يحدث عادةً حين يتم توليد الصور عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.

في السياق الليبي تتسم حفلات الزفاف بطابع اجتماعي محافظ يقوم على الفصل الكامل بين الرجال والنساء، مع فرض إجراءات رقابية مشددة داخل القاعات النسائية لمنع التصوير أو دخول الرجال، ووفقا لهذه الأعراف، لا يتم عادة نشر صور تظهر فيها العروس مع العريس.
هذا النمط من السلوك الرقمي يصنف ضمن الاستخدام غير المسؤول لتقنيات التوليد، خاصة عندما يتم استغلال الذكاء الاصطناعي لإنتاج صور حساسة تتعلق بشخصية عامة دون إذنها، ومثل هذه الممارسات تمثل انتهاكاً واضحاً للخصوصية لا سيما في بيئة اجتماعية تحتكم إلى معايير ثقافية صارمة.
وتجدر الإشارة إلى أن مودة بوشناف هي مؤثرة وصانعة محتوى ليبية برز اسمها عام 2011 خلال عملها كمذيعة وصحفية في قناة ليبيا الحرة، قبل انتقالها لاحقاً إلى مجال صناعة المحتوى الرقمي، وتركز في منصاتها على توثيق يومياتها وتقديم نصائح تتعلق بالعناية بالبشرة والتجميل عبر فيسبوك وانستغرام، وتحظى بمتابعة واسعة تضم مئات الآلاف من الجمهور في ليبيا والدول المجاورة.