هل فعلاً أظهرت صور Studio Ghibli إيمان خليف بملامح ذكورية؟

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زُعم أنها تُظهر الملاكمة الجزائرية إيمان خليف بعد تعديل صورتها بأسلوب Studio Ghibli الشهير. وتُظهر الصورة شخصية بملامح ذكورية ترتدي نفس اللباس الذي ظهرت به خليف في صورة نشرتها سابقًا بمناسبة العيد. وترافق الادعاء بتعليقات ساخرة وتشكيك في مظهرها.

وجاء في النص المرافق للادعاء:

“حتى الدكاء الاصطناعي عارفو راجل”

وتم تداول الادعاء أيضا بالنص التالي:

“ايمان خليف بالترند تاع الانمي”

وأيضا:

“الذكاء الاصطناعي كيف تخيل لنا إطلالة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف”

صورة ملتقطة من تطبيق انستغرام يظهر فيها الادعاء المتداول
صورة ملتقطة من الشاشة وتحديدا موقع فيسبوك يظهر فيها الادعاء المتداول

ويمكن إيجاد الادعاء هنا وهنا

ولكن هذا الادعاء مضلل

تمت تجربة إعادة توليد صورة إيمان خليف باستخدام أداة الذكاء الاصطناعي “ChatGPT” من شركة OpenAI، مع إدخال الأمر التالي:

restyle image in Studio Ghibli style, keep all detail

وجاءت النتيجة مختلفة تمامًا عن الصورة المتداولة، إذ حافظت الصورة الجديدة على ملامح أنثوية واضحة، وتفاصيل دقيقة في اللباس وتسريحة الشعر ووضعية الجلوس والوقوف.

إعادة توليد صورة إيمان خليف باستخدام أداة الذكاء الاصطناعي “ChatGPT” من شركة OpenAI

وهذا يؤكد أن الصورة المتداولة على مواقع التواصل لم تُنتج بنفس الطريقة أو الأمر، وقد تكون معدّلة عمدًا أو تم توليدها باستخدام تعليمات خاصة لتغيير الملامح.

وبالتالي الصورة المتداولة لا تعكس مخرجات فعلية لأداة تحويل الصور إلى نمط Ghibli باستخدام الأمر القياسي.

ماهو نمط جيبلي في توليد الصور؟

ونمط جيبلي في توليد الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي يشير إلى قدرة الأدوات مثل “شات جي بي تي” على محاكاة أسلوب أستوديو جيبلي الياباني في الرسم. المستخدمون يمكنهم رفع صورهم الشخصية أو صور المشاهير وطلب تحويلها إلى رسومات بأسلوب جيبلي، مما ينتج صورًا دقيقة تحمل تفاصيل مشابهة لتلك الموجودة في أفلام جيبلي الشهيرة. هذا التحديث أثار إعجاب الكثيرين، لكنه أيضًا أثار مخاوف قانونية وأخلاقية، خاصة فيما يتعلق بحقوق الطبع والنشر والاعتماد على أسلوب فني محمي.

شعار ستوديو جيبلي كما يظهر على الموقع الرسمي

 

فوز رياضي يرافقه جدل مستمر

في أولمبياد باريس 2024، أحرزت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف الميدالية الذهبية في وزن 66 كيلوغرامًا، بعد سلسلة من النزالات التي خاضتها ضمن منافسات نظّمتها اللجنة الأولمبية الدولية، في ظل استبعاد الاتحاد الدولي للملاكمة من تنظيم هذه الفئة بسبب مشاكل تتعلق بالحوكمة والشفافية.

فوز خليف جاء في سياق مشحون، حيث رافق مشاركتها جدل مستمر حول الهوية الجندرية، يعود إلى قرار سابق للاتحاد الدولي بإيقافها عن بطولة العالم 2023 للسبب نفسه. وبعد تتويجها، صرّحت خليف بأنها “امرأة مثل أي امرأة أخرى”، معتبرة الميدالية رسالة ردّ على التشكيك الذي طالها.

الجدل لم يتوقف عند هذا الحد، إذ أعلن الاتحاد الدولي  في فبراير 2025 عزمه على مقاضاة اللجنة الأولمبية الدولية، معتبرا أن مشاركة خليف وملاكمة أخرى من تايوان تشكل خرقًا للمعايير التي يعتمدها.

 

WhatsApp
Telegram
Twitter
Facebook

مقالات متشابهة

كيف يضللنا الذكاء الاصطناعي بمظهر زائف؟

لا صحة لادعاء إصابة 40 شابًا بالإيدز على يد فتاة مختبئة في مزرعة بليبيا

مقطع المظاهرة النسائية لم يصور في طرابلس بليبيا

الخبر المتداول عن استقالة وزيرة العدل “حليمة البوسيفي” زائف